هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحلام مسروقة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الإحساس
نائبة المديرة العامة
نائبة المديرة العامة
ملكة الإحساس


عدد المساهمات : 79
مساهمات العضو : 370
تاريخ التسجيل : 06/02/2010
الموقع : أنيلا للأزياء

أحلام مسروقة... Empty
مُساهمةموضوع: أحلام مسروقة...   أحلام مسروقة... Emptyالأربعاء مارس 17, 2010 2:49 pm

احـــــلام مســـــروقة


في حديقه القصر الكبير وبين الزهور والاشجار المتوسطه الارتفاع كان هناك خيالا نحيف يتحرك في بطئا شديد يلامس الزهور بأنامله الوهينه ويتكأ علي اغصان الاشجار ناظرا الي القمر البعيد الذي ينير ليالي الشتاء القارصه البروده وكأنه يبعث برساله .
من هذا الخيال الذي يداعب ورودنا ويقلم اشجارنا طيله سنواتا وسنوات يبعث الحياه في رمال حديقتنا لتنبت زهورا غايه في الجمال من هذا الخيال ولماذا صديقه الوحيد الصمت؟
كانت هذه بعض كلمات حملتها سطور مذكرات الانسه فاتن ابنت العالم المعروف الدكتور فواز مهران كانت تبحث بين كلماتها عن سرا مجهول عن حقيقه غريبه من يكون؟
عن من تتسأل الانسه فاتن انها ببساطه ايها الساده تسأل نفسها عن عم عبدو الجنيني الذي يعمل عندهم في حديقه منزلهم منذ ما يقرب من العشره اعوام منذ اصبح والدها فيما هو عليه الان؟
كلما تحاول الاقتراب منه يبتعد ناظرا الي الارض متحججا بأي عباره او بأي كلمه متخفيا خلف قسمات وجهه النحيف الذي تملؤه التجاعيد وصفعات الحياه .
وبالرغم من ان عمره كان قريبا جدا من عمر والدها الا انه كان عندما تنظر اليه تعتقد انه مهد التاريخ.
كانت علامات التعجب تملؤ وجه الانسه فاتن عندما تراه جالسا خلف احد الاشجار وهو ممسك بكراسه قديمه وقلم ممعن النظر وغارقا وكأنه يخترع شيئا ما ؟
حتي قررت ان تعرف الحقيقه وتضع حدا لهذه التسؤلات التي تتصارع في عقلها؟
وذهبت اليه وهي مبتسمه واضعه يداها خلف ظهرها وكأنها تخبأ شيئا ما (مفاجأه)؟
وفاجأته وهو جالس خلف شجرته المعتاده قائله:عم عبده بتعمل ايه يا راجل يا عجوز.
فأرتبك عم عبده وخبأ كراسته ونهض من مكانه قائلا:ست فاتن لم الاحظ تواجدك .
فقالت فاتن:ولا يهمك يا عم عبده وقدمت له كراسه جديده قائله: هذه مكان الكراسه القديمه التي قتلها الزمن التي اراك دائما ممسكا بيها.
واستطردت الا تريد ان تخبرني بشيئا ما يا عم عبده؟
فأرتبك عم عبده قائلا : اي شيئا يا ست هانم انا رجلا عجوز كما ترين اعمل في تقليم الاشجار وزراعه الزهور ان مثلي يا سيدتي لا يعرف شيئا اخر غير ذلك الشئ وابتسم وحاول الهروب منها راحلا ولكنها؟امسكته من ذراعه وقالت له (انت بخيل كده ليه مش تعزمني علي فنجان شاي)؟
فقال لها عم عبده من عنيا يا ست هانم.
وهنا قررت الانسه فاتن حل اللغز الذي استصعب عليها حله طيلت سنوات وسنوات.
وفاجأته قائله:عم عبده لا اريدك ان تكذب لقد عرفت كل شئ عنك فلا تكذب عليا وقص حكايتك بمنتهي الصراحه والا ابلغت عنك الشرطه.
فسقطت من يده اكواب الشاي وسقط هو الاخر جاثيا علي ركبتيه باكيا قائلا :انتي عرفتي الحقيقه اذا لامجال من ان اخفي شيئا سيدتي عليكي سوف اصارحكي بكل شئ.
لقد كنت منذ فتره كبيره دكتورا في احد الجامعات الالمانيه وكنت اقوم ببحثا علمي خطير مع رجلا ما وكان بحثي يتعلق بأأكتشاف علمي خطير يختص بماده استخرجتها من العقل البشري اذا اضفتها لعقل اخر اصبح مدي قوته ثلاثه اضعاف العقل البشري الطبيعي.
فقاطعته فاتن قائله: من هذا الرجل الذي كان معك؟ فسكت واومأ براسه لا استطيع البوح فقالت فاتن له :عم عبده لاتجعلني اتصل بالشرطه قال لها لو اخبرتك اتعديني بأن هذا سيظل سرا بيننا وان تقسمي بالله علي ذلك.
فقالت فاتن اقسم بالله علي ذلك.
فقال لها عم عبده والدك يا ست فاتن؟
وهنا اصيبت فاتن بصدمه وقالت له كيف وماذا حدث وكيف انت جنيني؟
قال لها كنت اقوم بعمل عمليه جراحيه لاحد المواطنين وتوفي مني وكان والدك يساعدني في العمليه وقال لي والدك يجب ان اهرب الان علي مصر وفعلت واستمر والدك هناك وقضي عقوبه السجن بدلا مني وعاد الي مصر واكمل بحثي وانا ساعدته حتي اصبح عالما مشهور وفي المقابل جعلني والدك اختبأ هنا حتي لا اتعرض لحكم الاعدام الذي صدر علي هناك كما قال لي والدك فصمتت فاتن قليلا وقالت له عم عبده لاتتحرك من مكانك انتظرني ساعه من الزمن وعائده اليك.
وبعد الساعه وبعد بحث دؤب علي شبكه الانترنت عادت فاتن وهي منكسه الرأس عادت محمله بدموعا طعمها المراره قائله لعم عبده: اذن انت الدكتور محمود خليفه الذي لم يقتل احد ولكن الرجل الذي تعتقد انه كان للك بمثابه طوق النجاه هو القشه التي قسمت ظهر البعير لسوف احكي لك الاسطوره


لقد قام والدي بحقن المريض بجرعه تخدير زائده قبل دخولك لغرفه العمليات مما ادي الي انه لم يفيق بعد انتهاء الجراحه التي قرأت عنها انها انجح عمليه جراحيه لمريض واعظمها في ذلك الوقت وبعد ان هربت نسب الفضل فيها الي والدي الذي رقي بعد هروبك الي منصب مدير عام المستشفي وكرمته المانيا علي هذا الاعجاز الطبي.
ثم عاد ليسرق بحثك الذي حصل من خلاله علي جائزه علميه عالميه كبيره واغدقوا عليه بألاموال واعتقد ان والدي اراد ان يحافظ علي سره فأبقاك امام عينيه طوال هذه المده حبيسا في سجن شروره.
وهنا بكي الدكتور محمود اقصد عم عبده بكائا هيستيري وبكت فاتن وهي تقول لعم عبده ماذا افعل الان لكي تحصل علي حريتك التي سلبت منك طوال عشره اعوام كيف اعوض لك احساسك بالخطر الدائم الذي جعلك صامتا خوفا من انفضاح امرك ماذا افعل؟
وهنا يتحدث الانسان الحقيقي يتحدث القلب الكبير دعيني ارحل الي عالمي الجديد ارحل الي اسرتي الي دنيتي التي لاتعرفني الان مستقبل الماضي ودعي والدك في دنيته التي اختارها واعدك واقسم بالله اني لن اتكلم لن اقول شيئا فقد عودتني السنوات علي الصمت.
ويرحل الدكتور محمود الي المجهول ويحتضن شمس الحياه الجديده ويلامس هواء الحريه وجهه ويحاول عبور الطريق وهو مبتسم لتصدمه سياره مسرعه تقتل اخر احلامه المتلاشيه تقتل قلبا اراد ان يتذوق معني الحريه ولو لمره اراد ان يري ابنه الوحيد ولكن القدر اراد ان ينهي احلامه البسيطه نهايه معقده.
وينشر في الصحف خبر وفاه الدكتور محمود بعد ان تعرفت عليه زوجته ويتسائل الناس عن سر الظهور الغريب للدكتور المفقود منذ عشره اعوام .
وهنا تختتم فاتن مذكراته بهذه الكلمات قائله
عاش سجينا ميتا بيد ابي ومات حرا بيدي
وقررت فاتن ان ترد حق هذا الرجل الذي مات وذهبت لدار نشرا لتنشر مذكراته بعنوان احلام مسروقه وكتبت الامضاء
بنت الجاني
لتقع المذكرات في يد محامي شاب يقدمها للمدعي العام الذي يطلب استدعاء الدكتور فواز مهران الذي يمثل امام النيابه وتحدد له جالسه استماع في المحكمه وهنا يقول المحامي الشاب الي هيئه القضاه:
اي حياه نعيشها نحن الان سمعنا عن سرقه الاموال سرقه الاشخاص ولكن لم نسمع عن سرقه الاحلام سرقه الحريه سرقه المشاعر الانسانيه اترك لعدالتكم الحكم بما يرضي الله ورسوله لقد مات الرجل شهيدا فقد اسرته وهم علي بعد دقائق منه فقد احلامه وهي بين يديه فقد مشاعره وهي اخر ماكان يملك
العدل يا ساده دعوا لنا احلامنا دون حذف دون سرقه دون سيطره نحن الان لا نملك غيرها فهل نصبح صوره مكرره من الدكتور محمود وغيره من الامثله اترك لكم الحكم العادل ايها الساده وتبكي القاعه بأكملها وهي تقول الحريه.............الحريه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحلام مسروقة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم العام :: من بريدي-
انتقل الى: